مكة المكرمة – 17 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 09 سبتمبر 2025 م
تسير الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بخطى متسارعة نحو تطوير المواقع التاريخية والإثرائية في العاصمة المقدسة، عبر إستراتيجية شاملة تهدف إلى حماية الإرث التاريخي والديني واستدامته، وتقديمه برؤية معاصرة تثري تجربة ضيوف الرحمن والزوار، وتبرز العمق الحضاري لمكة المكرمة.
🔹 98 موقعًا تاريخيًا وإثرائيًا
أجرت الهيئة حصرًا شاملاً شمل 98 موقعًا موزعة في أنحاء العاصمة المقدسة، جرى تصنيف 64 موقعًا كأولوية أولى للتطوير وفق معايير دقيقة، أبرزها:
-
الأهمية الدينية والتاريخية.
-
الأصالة والفرادة.
-
القرب من المسجد الحرام.
كما جرى تقسيم هذه المواقع إلى 7 مجموعات تاريخية وإثرائية موزعة في أرجاء مكة، مع وضع آليات حوكمة وتفعيل شراكات واسعة مع الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية لضمان التطوير المستدام والتشغيل الفاعل.
🔹 مشروعات رائدة بين 2023 – 2025
من أبرز المنجزات التي ترجمت الإستراتيجية على أرض الواقع:
-
2023: افتتاح حي حراء الثقافي ومعرض الوحي عند سفح جبل النور، وتأهيل موقع جبل الرحمة بخدمات وبنية تحتية مطورة.
-
2024: تدشين منطقة خاصرة عين زبيدة مع مسار هايكنج بطول كيلومتر، وإعادة تفعيل مركز علوم الكون ببرج الساعة.
-
2025: افتتاح المتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، وتأهيل مسجد البيعة، وإطلاق شارع المأكولات الشعبية، وتطوير معرض عمارة الحرمين ومتحف المخطوطات الإسلامية بجامعة أم القرى، إلى جانب مبادرة الجولات الإثرائية.
كما شمل التطوير:
-
توثيق نقوش وآثار العسيلة بالتعاون مع هيئة التراث.
-
تطوير مكتبة الحرم المكي الشريف التي تضم أكثر من 350 ألف كتاب ومخطوطة.
-
استثمار ممشى زينب الهلالية كموقع سياحي نوعي.
-
تطوير حدائق وممرات عامة لخدمة الزوار.
🔹 مساهمة القطاع الخاص
إلى جانب المشاريع الحكومية، ساهم القطاع الخاص في إثراء المشهد الثقافي من خلال افتتاح:
-
متحف القرآن الكريم الذي يروي رحلة نزول الوحي وتطور كتابة المصحف.
-
متحف سامي كردي، متحف البيت الأصيل، متحف أبي بكر العمودي، ومتحف حرف الأولين.
🔹 رؤية شاملة للمستقبل
أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية المهندس صالح الرشيد أن هذه الجهود تعكس رؤية إستراتيجية متكاملة لتطوير المواقع التاريخية والإثرائية، وضمان استدامتها، وتقديمها بمحتوى تفاعلي متعدد اللغات يربطها بالوجهات الثقافية الأخرى في مكة، بما يعزز الإرث الديني والحضاري للمدينة ويمنح الزوار تجربة أكثر عمقًا وثراءً.