📍 الرياض – 25 سبتمبر 2025م
بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني السعودي الـ95، أطلقت هيئة المتاحف المرحلة الثانية من المعرض التفاعلي المتنقل “روايتنا السعودية.. نافذة على المتاحف” في الساحة الشرقية لمتحف قصر المصمك التاريخي بحي الديرة في الرياض، ليقدم للجمهور تجربة استثنائية تجمع بين الحداثة والأصالة في استعراض المقتنيات الوطنية.
ويستمر المعرض حتى 11 نوفمبر 2025، حيث يتيح للزوار فرصة فريدة للتعرف على مقتنيات المتاحف الإقليمية من خلال تقنيات رقمية حديثة، وتصميمات حركية، ومؤثرات صوتية وبصرية تضع الزائر في قلب تجربة حسية شاملة. كما يعرض إحدى عشرة قطعة أثرية مختارة أُعيد تقديمها رقميًا داخل بيئة تفاعلية تجمع بين الأصالة والابتكار.
وكانت الجولة الأولى للمعرض قد انطلقت من مدينة بريدة بمنطقة القصيم، على أن تواصل محطاتها القادمة إلى نجران ثم جدة، مع إعادة تصميم التجربة في كل مدينة بما يعكس خصوصية المكان وتنوع المقتنيات التاريخية.
وأكدت هيئة المتاحف أن إطلاق هذه المرحلة يعكس جهودها لتعزيز الوعي بالتراث الوطني وتقديمه بطرق معاصرة تستجيب لتطلعات الأجيال الجديدة، مشيرة إلى أن الدخول مجاني ومتاح لجميع الفئات بما يضمن مشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع.
ويأتي معرض “روايتنا السعودية” كجسر يصل الماضي بالحاضر والمستقبل، حيث يعيد صياغة دور المتاحف من كونها مجرد فضاءات عرض تقليدية إلى منصات تفاعلية حيوية للمعرفة والإبداع، انسجامًا مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى جعل المتاحف مراكز ثقافية ديناميكية تسهم في التنمية الثقافية والاجتماعية.
وبهذه المرحلة الجديدة، تكرّس هيئة المتاحف دورها كفاعل رئيسي في المشهد الثقافي الوطني، من خلال تحويل المتاحف إلى منصات حيّة للحوار والإلهام، وإبراز غنى التاريخ السعودي وتنوع حضاراته أمام المجتمع المحلي والزوار الدوليين.