📍 الرياض – 28 سبتمبر 2025م
شهدت العاصمة الرياض اليوم انطلاق فعاليات يوم الابتكار السعودي – الكندي، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست) بالشراكة مع الكراج والبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات (NTDP) وسفارة كندا لدى المملكة، بمشاركة واسعة من الشركات الناشئة، وصناديق رأس المال الجريء، ورواد الأعمال والخبراء من البلدين. ويهدف الحدث إلى تعزيز الشراكات التقنية، واستقطاب الاستثمارات، ودعم التوسع العالمي للشركات السعودية الناشئة.
🚀 الابتكار كمحرك اقتصادي
أكد معالي رئيس “كاكست” الدكتور منير بن محمود الدسوقي، في كلمته الافتتاحية، أن المملكة ماضية بخطى ثابتة نحو تحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية، مشيرًا إلى أن المملكة تحتضن أكثر من 40 ألف باحث، و100 مختبر، و3 آلاف عالم.
وأوضح أن “كاكست” تبنت العديد من المبادرات التي تسهم في تسريع أثر الابتكار الاقتصادي، أبرزها سياسة الوصول المفتوح للبنية التحتية البحثية، ومشروع الكراج الذي دعم أكثر من 600 شركة ناشئة تجاوزت قيمتها ملياري دولار وأسهم في خلق 7,500 وظيفة عالية القيمة.
وأضاف: “من الرياض ننطلق لربط مختبراتنا بالعالم، وربط العالم بفرصنا”، مشددًا على أن المملكة لم تعد تقتصر على دعم الابتكار المحلي، بل تحولت إلى منصة عالمية تستقطب العقول والمشروعات من مختلف القارات.
🤝 شراكة استراتيجية مع كندا
من جانبه، ثمّن السفير الكندي لدى المملكة جان فيليب لينتو عمق العلاقات السعودية – الكندية، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين في مجال الابتكار يعكس شراكة استراتيجية طويلة الأمد، مشيرًا إلى تطلع كندا إلى عقد شراكات عملية مع السعودية في تحويل الابتكار إلى قيمة اقتصادية واجتماعية.
📊 مبادرات وطنية داعمة
قدّم الدكتور رامي نيازي، نائب رئيس هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، عرضًا عن الأولويات الوطنية للبحث والابتكار، التي تركز على تعظيم الأثر الاقتصادي للبحث العلمي عبر خمسة مسارات، تشمل التعليم والتمويل والبنية التحتية واللوائح التنظيمية والجوانب السلوكية.
فيما استعرض الأستاذ خالد المطوع، المدير العام لريادة الأعمال في NTDP، مبادرات البرنامج التي ساهمت في تحقيق أثر تراكمي بلغ 13.41 مليار ريال في الناتج المحلي وخلق 17 ألف وظيفة حتى الربع الثالث من 2025، مع اقتراب الوصول إلى هدف 10 شركات مليارية بحلول 2026.
🌐 تقنيات الثورة الصناعية الرابعة
وأشارت الدكتورة بسمة البحيران، المدير التنفيذي لمركز الثورة الصناعية الرابعة (C4IR)، إلى أن المملكة أصبحت قائدًا عالميًا في تبني تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، الحوسبة الكمية، المدن الذكية، والتنقل المستقبلي، مستعرضةً عددًا من المبادرات أبرزها: خريطة الاقتصاد الكمي والمنصات التعاونية للشركات الصغيرة والمتوسطة.
💡 فرص استثمارية واعدة
كما عرضت الأستاذة سديم العنيزان، الباحثة في “منصة القطاع الخاص” بصندوق الاستثمارات العامة، أكثر من 170 فرصة استثمارية تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار في 11 قطاعًا استراتيجيًا، تشمل الطاقة المتجددة، المعادن، التقنية، الإعلام، والنقل.
📌 جلسات ونقاشات تفاعلية
تضمن الحدث جلسات نقاشية وعروضًا تعريفية للشركات الناشئة السعودية – الكندية، بالإضافة إلى لقاءات عمل مباشرة بين المستثمرين وصناديق رأس المال الجريء، مما أتاح فرصًا واسعة لتبادل الخبرات واستكشاف آفاق التعاون التقني والاستثماري بين البلدين.