”
📍 الرياض
📅 15 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 7 أكتوبر 2025 م
في إطار فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي تُشرف عليه هيئة الأدب والنشر والترجمة، نُظّمت اليوم ندوة حوارية بعنوان “الشباب والتراث الثقافي: الحفاظ على المستقبل”، قدّمها الأخصائي في وزارة الثقافة الأوزبكية مرشد نيشونوف، وذلك ضمن أنشطة الاحتفاء بـ أوزبكستان ضيف شرف المعرض لهذا العام.
تناولت الندوة أهمية دور الشباب في الحفاظ على التراث الثقافي ونقله إلى الأجيال المقبلة، مسلطة الضوء على تجربة أوزبكستان في تمكين الشباب ثقافيًا ومعرفيًا، ودورهم المتنامي في تسويق الهوية الوطنية عبر الفضاءات الرقمية ووسائل التواصل الحديثة.
وأوضح نيشونوف خلال حديثه أن الثقافة تمثّل مرآة الشعوب، مبينًا أن الشباب الأوزبكي أصبح اليوم سفيرًا لتراث بلاده من خلال ما يقدّمه من محتوى ثقافي وإبداعي يعكس حضارة أوزبكستان الغنية بالتاريخ والفنون. وأضاف أن وزارة الثقافة الأوزبكية تعمل على دعم وتمكين الشباب عبر برامج تعليمية وتقنية متطورة تُسهم في تنمية مهاراتهم الإبداعية والتقنية.
وأشار إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتوظيف الذكاء الاصطناعي في المجال الثقافي، من خلال مبادرات تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب في تحليل التراث واستخدام أدوات رقمية لحفظه ونشره عالميًا، مؤكّدًا أن الهدف هو إعداد جيل واعٍ يمتلك أدوات النقد والإبداع والمعرفة التقنية ليكون قادرًا على المنافسة في الساحة الدولية.
كما تطرّق نيشونوف إلى الانفتاح الثقافي الذي تشهده أوزبكستان، مشيرًا إلى حرصها على تبادل الخبرات والتجارب مع مختلف دول العالم، وتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والفنون. وأوضح أن الشباب الأوزبكي بات أكثر إقبالًا على التعلم الذاتي والانفتاح على الثقافات العالمية، ضمن رؤية وطنية تهدف إلى جعل بلاده من الدول الرائدة في المجالات الثقافية والتعليمية.
وفي ختام الندوة، أشاد نيشونوف بالعلاقات المتينة التي تجمع المملكة العربية السعودية وأوزبكستان، مؤكدًا أن السعودية تمثّل نموذجًا للتعاون الثقافي الإسلامي المشترك، وأن البلدين يرتبطان بقيم ورؤى متقاربة تسهم في بناء جسور حضارية متينة. كما دعا زوّار المعرض إلى زيارة الجناح الأوزبكي للتعرّف على التراث والفنون والحضارة الأوزبكية العريقة، مشيرًا إلى أن اختيار بلاده ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب يعكس عمق العلاقات الثقافية والإنسانية بين البلدين.