📍 الرياض
📅 15 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 7 أكتوبر 2025 م
اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أعمال مؤتمره السنوي الدولي الرابع الذي أقيم تحت عنوان:
“الصناعة المعجمية العالمية: التجارب، والجهود، والآفاق”، على مدى يومين في فندق فيرمونت بمدينة الرياض، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين الدوليين، بلغ عددهم أكثر من 50 خبيرًا يمثلون 30 دولة من مختلف أنحاء العالم.
ويأتي تنظيم المؤتمر في إطار الجهود المستمرة للمجمع لتعزيز المكانة العالمية للغة العربية، وتطوير الصناعة المعجمية من خلال التكامل بين المعرفة والتقنية، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى ترسيخ العربية لغة علم وثقافة وإبداع.
وأوضح الأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن المؤتمر يأتي امتدادًا للدعم الكبير الذي تحظى به اللغة العربية من القيادة الرشيدة –أيدها الله–، مشيرًا إلى أن هذا الاهتمام مكّن المجمع من إطلاق مشروعات وبرامج نوعية تسهم في خدمة العربية محليًّا وعالميًّا.
وثمّن الدكتور الوشمي رعاية ودعم صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة لأعمال المؤتمر ومتابعته المستمرة لأنشطة المجمع ومبادراته.
وشهد المؤتمر خلال جلساته العشر نقاشات علمية معمقة تناولت أبرز القضايا المتعلقة بالمعاجم والذكاء الاصطناعي، واتجاهات الحوسبة اللغوية، وسبل تطوير التعاون بين المؤسسات اللغوية الدولية. وشارك في الجلسات عدد من ممثلي الوزارات السعودية، والمجامع العربية، والمؤسسات اللغوية العالمية، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والباحثين المتخصصين.
وخلال أعمال المؤتمر، تم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم استراتيجية بين مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية وكلٍّ من:
-
دارة الملك عبدالعزيز في مجال صون المواد التاريخية،
-
هيئة تقويم التعليم والتدريب في تطوير اختبارات اللغة العربية،
-
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي وبناء المبادرات التقنية المشتركة.
كما استعرض المؤتمر أكثر من 35 ورقة علمية ناقشت أحدث الاتجاهات في بناء المعاجم المتخصصة، وتوظيف التقنية والذكاء الاصطناعي في التحليل اللغوي والحوسبة المعجمية، إلى جانب استعراض التجارب العربية والعالمية في تطوير الصناعة اللغوية.
وفي ختام فعالياته، أكد المجمع أن هذا المؤتمر السنوي الدولي يجسّد رسالته في بناء مرجعية علمية عالمية للغة العربية، ويُعد منصة لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود البحثية، مشيرًا إلى أن المجمع يواصل عمله في أربعة مسارات رئيسية:
-
التخطيط والسياسات اللغوية،
-
الحوسبة اللغوية،
-
البرامج التعليمية،
-
البرامج الثقافية.
ويُسهم المجمع من خلال هذه المسارات في تعزيز الحضور العالمي للغة العربية، ودعم مكانتها بوصفها لغةً للتواصل العلمي والثقافي، وركيزة أساسية من ركائز الهوية الوطنية والحضارية.