📍 الرياض – 16 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 8 أكتوبر 2025م
اختتمت اليوم فعاليات ملتقى الأكاديمية المالية 2025 في نسخته الرابعة، وسط حضور لافت من القيادات التنفيذية وصنّاع القرار والخبراء المحليين والدوليين، الذين ناقشوا أحدث الاتجاهات في مجالات المال والأعمال، وقدموا رؤى استراتيجية حول مستقبل القطاع المالي في ظل التحولات العالمية المتسارعة.
وجسّد الملتقى، الذي عُقد تحت شعار “نبتكر لنمكِّن”، منصة حوارية محورية لتبادل الخبرات والتجارب بين الجهات التنظيمية والقطاع المالي والمراكز البحثية العالمية، مما يعزز دور الأكاديمية المالية في دعم التطوير المهني وبناء القدرات البشرية الوطنية.
واستعرضت الجلسة الافتتاحية للملتقى أهمية التكيف الاستراتيجي في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها القطاع المالي، حيث ناقش المتحدثون اتجاهات القيادة الحديثة ودور تحليل البيانات في اتخاذ القرار، مؤكدين أهمية تحقيق التوازن بين الرؤية التنفيذية والمرونة المؤسسية لضمان استدامة النمو.
وفي الجلسة الثانية، التي جاءت بعنوان “استراتيجيات مستدامة لتنمية الكفاءات القيادية”، ركّز المشاركون على بناء القيادات المستقبلية من خلال الشراكات الدولية وبرامج التطوير المهني، مع استعراض نماذج عالمية في إدارة الكفاءات القيادية وتكييفها مع خصوصية البيئة المحلية، بما يضمن تأهيل قيادات قادرة على مواكبة المتغيرات الاقتصادية.
أما الجلسة الختامية، فسلّطت الضوء على رأس المال البشري في عصر الذكاء الاصطناعي، وتناولت دور التقنيات الحديثة في تطوير منظومات الموارد البشرية وتحسين كفاءة الأداء المؤسسي، من خلال تبني الحلول الرقمية القائمة على البيانات وتعزيز الاستدامة والتنافسية في بيئة العمل المالي.
ويُعد ملتقى الأكاديمية المالية حدثًا سنويًا رائدًا يجمع كبار المسؤولين الحكوميين، ورؤساء الهيئات والمؤسسات، والرؤساء التنفيذيين، والخبراء والأكاديميين في القطاع المالي والاستثماري، لبحث أبرز الممارسات والتوجهات المستقبلية في تطوير القدرات البشرية الوطنية بما يتماشى مع متطلبات الاقتصاد الحديث.
🏁 ويأتي انعقاد هذا الملتقى ضمن جهود المملكة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، الهادفة إلى تطوير القطاع المالي كأحد محركات النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار في بناء القدرات البشرية وتمكين الكفاءات الوطنية للمنافسة على المستويين الإقليمي والعالمي.