📍 الرياض – 17 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 9 أكتوبر 2025م
شهد معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 تنظيم مجموعة من ورش العمل الإبداعية التي تنوعت بين الفنون البصرية والأدبية ومهارات التواصل، مقدمةً للزوار تجارب معرفية وتطبيقية ثرية تُجسّد روح المعرض كمنصة تجمع الإبداع بمختلف أشكاله.
واستهلت الفعاليات بورشة عمل بعنوان “أسرار صناعة المانجا”، التي تناولت أساليب تحويل الفكرة إلى قصة مصوّرة متكاملة، ومراحل تطويرها إلى رواية مرئية أو لعبة أو إنتاج بصري، بمشاركة عدد من محبي القصص المصوّرة والفنون اليابانية. كما ناقشت الورشة فن المنمنمات باعتباره أحد الجذور التاريخية للفنون البصرية في الثقافة العربية، مؤكدةً أهمية تحديد نوع العمل وجمهوره المستهدف لتحقيق النجاح الفني والتجاري.
وفي سياق متصل، أقيمت ورشة بعنوان “كيف نقرأ القصة خلف اللوحات الفنية”، سلّطت الضوء على العلاقة بين الفنون التشكيلية والسرد الأدبي، مستعرضةً مفهوم “القراءة السردية للوحة” كمنهج نقدي يساعد على تحليل العمل الفني من خلال عناصره القصصية مثل الحدث والمكان والزمان والشخصيات، بما يتيح للمتلقي فهم اللوحة بوصفها نصًا بصريًا غنيًّا بالدلالات والمعاني.
كما شهدت الفعاليات إقامة ورشة تدريبية بعنوان “إتقان فن الإلقاء: إستراتيجيات مهارات التحدث الناجحة”، تناولت أساليب بناء الثقة أمام الجمهور، ومهارات التواصل الفعّال، وأهمية قراءة لغة الجسد أثناء العرض، إلى جانب استخدام طبقات الصوت وحركات الجسد بشكلٍ يحقق تفاعلًا بصريًا وسمعيًا يعزز من تأثير المتحدث.
وتندرج هذه الورش ضمن برنامج المعرض الثقافي الواسع، الذي يسعى إلى نشر المعرفة وتطوير المهارات الإبداعية لدى الجمهور بمختلف فئاتهم، في إطار الدور الثقافي الريادي الذي يلعبه معرض الرياض الدولي للكتاب كأحد أبرز الفعاليات الأدبية والفكرية في المنطقة.
🏁 وتأتي هذه الفعاليات ضمن جهود المملكة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، الرامية إلى دعم الثقافة والإبداع، وتمكين الكفاءات الوطنية من استكشاف مجالات الفنون والابتكار، وتعزيز حضور المملكة كمركز ثقافي مزدهر على المستوى الإقليمي والعالمي.