قصر صاهود التاريخي حصن الأحساء العتيق

تحفة معمارية وحصن منيع:

محافظة الأحساء، التي تزخر بتاريخ يعود إلى ما قبل الميلاد بقرون، تحتضن إرثًا حضاريًا غنيًا ومتنوعًا. كواحدة من الواحات الطبيعية الخصبة وذات الموقع الاستراتيجي، كانت الأحساء دائمًا محط أنظار الغزاة، ما دفع سكانها عبر العصور إلى بناء القلاع والقصور لحمايتها. قصر صاهود، أحد هذه المعالم التاريخية، يمثل رمزًا للصمود والعزة في وجه التحديات المختلفة.

تحفة معمارية وسط واحة طبيعية:

بدأ بناء قصر صاهود في الأحساء في عام 1790م واكتمل في 1800م. يعود تسمية القصر إلى مدفع “صاهود” الكبير الذي كان منصوبًا عليه. بتصميمه المحصن وسبعة أبراج دائرية للمراقبة، وبوابات مجهزة بمنافذ لإطلاق النار، كان القصر حصنًا منيعًا يحمي الأحساء من الغزوات والهجمات.

رحلة عبر الزمن داخل القصر:

عند دخول قصر صاهود، ينتقل الزوار عبر الزمن، مستكشفين غرفه الداخلية المتعددة والمسجد القديم الذي يشهد على الأهمية الدينية للمكان. يحتوي القصر كذلك على قبو للأسلحة وبئر ماء عميقة تضمن الاستدامة خلال الحصار، بالإضافة إلى إسطبلات للخيول التي كانت جزءًا لا يتجزأ من الدفاعات
.

الأهمية الثقافية والتاريخية لقصر صاهود:

قصر صاهود ليس فقط معلمًا عسكريًا، بل هو شاهد على العديد من الأحداث التاريخية التي مرت بها المنطقة. تصميمه العمراني البديع وأهميته التاريخية يجعلان منه واحدًا من أكثر المواقع الأثرية زيارةً في الأحساء، مما يستقطب عشاق التاريخ والمعمار من جميع أنحاء العالم.