تستعد مدينة الرياض لاستضافة “معرض الطاقة الشمسية 2024” في واجهة روشن الرياض يومي 4 و5 نوفمبر، وهو حدث مرموق يجمع كبار المتخصصين والجهات المعنية بقطاع الطاقة المتجددة في السعودية وخارجها. يُعد المعرض نقطة تجمع رئيسية لممثلي الهيئات الحكومية، صناع القرار، والمستثمرين في قطاع الطاقة، إلى جانب المهنيين الذين يتطلعون إلى تبادل المعرفة واستكشاف الشراكات التي تسهم في تعزيز استدامة قطاع الطاقة بالمملكة.
تمتلك السعودية ميزة استراتيجية كونها جزءًا من “الحزام الشمسي العالمي”، مما يتيح لها إمكانات هائلة في تطوير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. يأتي ذلك في ظل الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لتعزيز هذا القطاع ضمن إطار رؤية 2030، الهادفة إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
من بين المبادرات الحديثة التي تتماشى مع هذه الرؤية، توقيع مذكرتي تفاهم بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والشركة السعودية للكهرباء وشركة تقنية للطاقة. تشمل هذه الاتفاقيات تطوير أول محطة طاقة شمسية مستقلة بسعة 50 ميجاوات في مدينة الأفلاج وإنشاء مركز متقدم للأبحاث والتطوير في قطاع توزيع الكهرباء، ما يُعزز من قدرة المملكة على الابتكار وتوطين التقنية.
يهدف معرض الطاقة الشمسية 2024 إلى إتاحة منصة لأبرز العقول والمبدعين في المجال، لعرض حلول وتقنيات متقدمة، من شأنها تقليل تكلفة إنتاج الكهرباء وزيادة المحتوى المحلي. ويأتي ذلك في وقت تحرز فيه المملكة تقدمًا في مؤشر الطاقة الشمسية العالمي، حيث انتقلت إلى المركز الثاني عشر عالميًا بعد أن كانت في المركز الرابع عشر، ما يعزز من طموحاتها لتصدير الطاقة المتجددة لأوروبا في غضون السنوات العشر القادمة.
سيوفر المعرض بيئة مثالية لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب تشجيع البحث العلمي الذي يساهم في تحقيق طموحات المملكة لتكون رائدة عالميًا في مجال الطاقة النظيفة. يمثل الحدث خطوة إضافية في رحلة المملكة نحو اقتصاد مستدام يعتمد على تنوع مصادر الطاقة ويعزز الابتكار.