دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر، محافظ الأحساء، اليوم أعمال ملتقى التدريب والتوظيف الرابع 2025 الافتراضي، في مقر المحافظة، بتنظيم من الكلية التقنية بالأحساء، وبإشراف الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية. حضر الملتقى عدد من القيادات الأكاديمية والتنظيمية، إلى جانب رؤساء الشركات ورجال الأعمال.
وأكد سموه على أهمية الدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة – أيدها الله – لتطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز دور الشباب في القطاعات التقنية والمهنية، بما يواكب رؤية المملكة 2030. وشدد سموه على ضرورة تكامل الجهود بين الجهات المختلفة لتحسين جودة التدريب وإعداد جيل تقني متميز يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التوطين.
وأشار سموه إلى أن تنظيم النسخة الرابعة من الملتقى بصورة افتراضية يعكس التزام المنطقة بتوظيف التقنيات الحديثة، مما يتيح فرصة أوسع للشباب والشابات للتواصل مع جهات التوظيف عبر منصة رقمية مبتكرة.
منصة تفاعلية توفر فرص واعدة
من جانبه، أوضح مشاري القحطاني، مدير عام التدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية، أن هذا الملتقى يأتي ضمن مبادرات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتحقيق التوطين وسد فجوة العرض والطلب في سوق العمل. وشدد على أن الملتقى يمثل نقلة نوعية في توفير فرص التدريب والتوظيف، حيث يتيح 2800 فرصة وظيفية يقدمها 47 شركة من كبرى شركات القطاع الخاص، إلى جانب 24 دورة تدريبية افتراضية يقدمها خبراء مختصون، تستهدف 6000 شاب وفتاة من خريجي الكليات والمعاهد التقنية والمهنية بالأحساء.
وأشار القحطاني إلى أن الملتقى ليس مجرد منصة توظيف، بل بيئة افتراضية متكاملة لتطوير الكفاءات، مما يضمن تهيئة الخريجين لدخول سوق العمل بكفاءة واحترافية.
دعم الشراكات وتعزيز التوطين
وأعرب عبدالله الذكرالله، عميد الكلية التقنية ورئيس لجان الملتقى، عن تقديره لرعاية سمو محافظ الأحساء، مشيدًا بجهود الجهات المشاركة في الملتقى. وأضاف أن البرنامج يهدف إلى بناء حلقة وصل مباشرة بين الشركات والكوادر المؤهلة تقنيًا، مما يعزز من فرص التوظيف ويضمن توافق مهارات المتدربين مع احتياجات سوق العمل.
وفي ختام الحفل، كرّم سمو محافظ الأحساء الشركاء الداعمين للملتقى، مشيدًا بجهودهم في دعم مبادرات التدريب والتوظيف وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.