📅 دومة الجندل – مزاد الإبل بمنطقة الجوف 2025
🗓 15 شوال 1446 هـ الموافق 13 أبريل 2025 م
ضمن فعاليات مزاد الإبل في نسخته الثانية بمنطقة الجوف، والذي يقام حاليًا في محافظة دومة الجندل على مدى عشرة أيام، تعود حرفة “الصميل” إلى الواجهة كأحد أبرز رموز التراث المحلي، من خلال مشاركة الحرفيين والحرفيات ضمن جناح الحرف التقليدية، في عامٍ أُعلن فيه عن تخصيص 2025 عامًا للحرف اليدوية في المملكة.
وتُعد صناعة الصميل من أقدم الحرف النسائية التي ارتبطت بالمجتمعات البدوية، حيث كانت تُستخدم لحفظ اللبن والسمن والماء، باستخدام جلود الأغنام والماعز بعد معالجتها بطرق تقليدية تحافظ على خصائصها.
وتبرز في هذا السياق الحرفية أم مشعل، التي كشفت خلال مشاركتها في المزاد عن مراحل صناعة الصميل، بدءًا من دبغ الجلود باستخدام شجرة الأرطى والملح، ومرورًا بتنشيف الجلد وفصله عن الشعر، وانتهاءً بتشكيله وخياطته يدويًا بخيوط من الجلد، تُربط بفوهة تُغلق بـ”الوكاء”، خيط رفيع يُستخدم لإحكام الإغلاق.
وتختلف نوعية الجلد بحسب الغرض، حيث يُفضل جلد الغنم لحفظ اللبن لطراوته، فيما يُستخدم جلد الماعز لحفظ السمن لصلابته، ما يمنح المنتجات نكهة فريدة تجعلها محط طلب متزايد من الزوار الراغبين في اقتناء عبوات سمن طبيعية محفوظة داخل الصميل.
ويؤكد القائمون على المزاد أن إحياء الحرف التقليدية هو أحد الأهداف الثقافية المصاحبة للفعالية، حيث تُتاح الفرصة للحرفيات من المنطقة لعرض منتجاتهن، والتفاعل مع الزوار، وتعريف الجيل الجديد على هذه الصناعات الأصيلة، في خطوة تعزز الحفاظ على الهوية التراثية وتعزّز الاقتصاد المحلي من خلال تسويق منتجات مبتكرة تحمل روح الأصالة.