شاطئ هبّان بالوجه.. ساحة الفروسية المفتوحة التي تجمع التراث والبحر في لوحة أصيلة

الوجه – 25 مايو 2025م الموافق 27 ذو القعدة 1446هـ
في مشهد يجمع بين سحر الطبيعة وروح التراث، يتحول شاطئ “هبّان” جنوب محافظة الوجه إلى لوحة حية للفروسية، حيث تُزين الرمال خطوات الخيل، وتُعانق النسائم البحرية نداء الفرسان، ليصبح هذا الشاطئ أحد أبرز الوجهات الساحلية لهواة ركوب الخيل وعشاق الأصالة.

ويتميز شاطئ “هبّان” بموقعه المثالي على ساحل البحر الأحمر، وبما يحتويه من مسطحات رملية واسعة وطبيعة ساحرة، تُشكّل بيئة مفتوحة لممارسة رياضة الفروسية وسط أجواء تجمع بين الجمال الطبيعي والارتباط الثقافي العميق بالخيول.

ويقول عبدالله المرواني، أحد ملاك المرابط بمحافظة الوجه، إن علاقة أهالي الوجه بالخيل ضاربة في الجذور، حيث لا يُنظر إلى ركوب الخيل كرياضة ترفيهية فقط، بل كجزء من الهوية الثقافية والامتداد التاريخي للمجتمع المحلي، مشيرًا إلى أن الفروسية تُغرس في الأبناء منذ الصغر، وتُمارس في أجواء من الفخر والاعتزاز.

وأضاف أن البيئة الطبيعية للمحافظة، بما فيها من سهول رملية ومواقع بحرية قريبة من التجمعات السكنية، أسهمت في ازدياد إقبال الشباب على تعلم وتطوير مهارات الفروسية، كما ساهمت في تعزيز الصحة الجسدية والقيم التربوية والالتزام بالتراث بين الأجيال الجديدة.

🔹 مؤشرات متنامية لاهتمام المجتمع المحلي:

• نمو عدد المرابط وتزايد مربي الخيول والمتدربين.

• ارتفاع المشاركة المجتمعية في الفعاليات الفروسية على الشاطئ.

• استثمار شاطئ هبّان كنقطة جذب سياحي وتراثي يجمع بين الرياضة والترفيه.

ويجسد هذا المشهد على شاطئ “هبّان” تكاملًا بين الثقافة والطبيعة والرياضة، ما يعزز من مكانة محافظة الوجه كوجهة ساحلية فريدة تحتفي بتراثها الأصيل، وتُجسد مفاهيم السياحة المستدامة المتكئة على الهوية الثقافية والرياضية، في إطار رؤية المملكة 2030 لتنويع التجارب السياحية.