حائل – المملكة العربية السعودية | 11 محرم 1447 هـ الموافق 06 يوليو 2025 م
تألقت حرفة صناعة الخوص التقليدية كأحد أبرز الأركان التراثية في فعاليات مهرجان “بيت حائل 2025” بنسخته الرابعة، المقام في أجا بارك، حيث جذبت أنظار الزوار والسياح بما تُقدّمه من نماذج عملية تعبّر عن براعة الأجداد في تطويع الطبيعة لتلبية احتياجاتهم اليومية.
وقدمت الحرفية أم أشجان عروضًا حيّة تشرح مراحل صناعة الخوص باستخدام سعف النخيل كمادة خام، وتحويله إلى أدوات منزلية وتقليدية ذات طابع جمالي ووظيفي مثل الحقائب، الحصر، المكانس، والسلال.
مراحل دقيقة وتحضيرات تقليدية متوارثة
تقوم حرفة الخوص على عدة مراحل تبدأ بـ:
-
تقطيع السعف وغسله وتجفيفه
-
تجميعه في حزم ونقعه بالماء حتى يلين
-
خياطة الحزم وتحديد الأطراف وتنظيفها من الأشواك
-
طلاؤها بألوان طبيعية لتشكيل القطع النهائية
وأوضحت أم أشجان أن هذه الحرفة لا تزال تحافظ على حضورها في الأسواق والمحال الشعبية في منطقة حائل، حيث تُستخدم منتجاتها في العديد من المناسبات، وتُعد خيارًا صديقًا للبيئة وبديلًا جميلًا عن الأدوات الصناعية.
تراث يُعرض بفخر ضمن فعاليات الصيف
يأتي هذا النشاط ضمن حرص مهرجان “بيت حائل” على:
-
تسليط الضوء على الحرف اليدوية الأصيلة
-
تمكين الحرفيات من عرض وبيع منتجاتهن مباشرة
-
تقديم تجارب تعليمية حية لجمهور الزوار
-
تعزيز الهوية الوطنية وربط الأجيال الحديثة بتراث الأجداد
وتُعد صناعة الخوص مثالًا حيًا على الاقتصاد الإبداعي المحلي الذي يجمع بين الفن والوظيفة، ويُسهم في حفظ الذاكرة الحرفية للمجتمع الحائلي.