المدينة المنورة | 29 يوليو 2025
يشكّل معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب 2025 في نسخته الرابعة، محطة معرفية بارزة على خارطة الفعاليات الثقافية الوطنية، حيث أكد المهندس بسام البسام، مدير عام الإدارة العامة للنشر في هيئة الأدب والنشر والترجمة، أن هذه النسخة تمثّل نقلة نوعية من حيث حجم المشاركة وتنوّع البرامج المصاحبة، مقارنةً بالنسخ السابقة.
ويُعد المعرض ثاني محطات سلسلة المعارض التي تنظمها الهيئة لهذا العام بعد معرض جازان، ويتميز ببرنامج ثقافي متكامل يضم ندوات فكرية، أمسيات أدبية وشعرية، وورش عمل متخصصة، يشارك فيها نخبة من الكتّاب والمثقفين من داخل المملكة وخارجها. وقد أتاح هذا الزخم الثقافي للزوار تجربة متعددة الأبعاد، تجمع بين الإثراء المعرفي والتفاعل المباشر مع النخب الثقافية.
وأشار البسام إلى أن هذه النسخة اتسمت بالنضج والاتساع على جميع الأصعدة، سواء في مضامينها الثقافية أو أثرها المجتمعي، وهو ما يعزّز من مكانة المدينة المنورة كوجهة معرفية فاعلة تحتضن الفعل الثقافي الوطني والدولي.
ومن أبرز الإضافات التي شهدها المعرض هذا العام، تخصيص منطقة مستقلة للكتب المخفضة، التي استقطبت شريحة واسعة من الزوار الباحثين عن اقتناء الكتب بأسعار رمزية، دعمًا لثقافة القراءة وتوسيعًا لدائرة الوصول إلى المعرفة.
كما تميز المعرض بتوسّع كبير في الفعاليات المخصصة للأطفال والعائلات، وتطوير تجربة الزائر من خلال تحسينات تنظيمية وخدمات ذكية، تجعل من زيارة المعرض تجربة مريحة ومتكاملة تلبي تطلعات مختلف الفئات.
وأكد البسام أن هذا التقدّم يعكس التزام الهيئة بدعم صناعة النشر المحلي، وتمكين العاملين في مجال الكتاب، وإيصال المعرفة إلى مختلف فئات المجتمع، في خطوة تترجم أهداف رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع معرفي متقدم.