افتُتح اليوم مركز الدرعية لفنون المستقبل، كأول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليأخذ مكانه في قلب الدرعية التاريخية، المسجلة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. يأتي هذا المركز بالتعاون بين وزارة الثقافة، هيئة المتاحف، وشركة الدرعية، بهدف تقديم منصة تجمع بين الفن، التكنولوجيا، والابتكار لتعزيز مكانة المملكة كمركز إبداعي عالمي.
برنامج متنوع ومساحات مبتكرة
يُقدم المركز برنامجًا متنوعًا يشمل معارض، ورش عمل، ومبادرات تفاعلية، مع تركيز خاص على تمكين الفنانين والباحثين في بيئة مجهزة بأحدث الأدوات التكنولوجية مثل المختبرات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة. ويهدف المركز إلى تعزيز الحوار الإبداعي بين الفنانين المحليين والعالميين، ما يعكس رؤية المملكة 2030 في دعم الاقتصاد الإبداعي.
صرّحت منى خزندار، مستشارة في وزارة الثقافة: “يجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، مما يمكّن الفنانين من الوصول بأعمالهم إلى الساحة العالمية”.
معرض “ينبغي للفن أن يكون اصطناعيًا”
يتزامن افتتاح المركز مع معرضه الأول بعنوان “ينبغي للفن أن يكون اصطناعيًا: آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية”، الذي يستمر من 26 نوفمبر 2024 إلى 15 فبراير 2025. يستعرض المعرض تطور فن الحاسوب منذ الستينيات وحتى اليوم، من خلال أعمال أكثر من 30 فنانًا عالميًا وإقليميًا. يضم المعرض أسماء بارزة مثل فريدر نايك، فيرا مولنار، ورفيق أناضول، إلى جانب لولوة الحمود، مهند شونو، وناصر السالم الذين يمثلون المملكة.
برامج دعم وإقامات فنية
بالإضافة إلى المعرض، أطلق المركز برنامج “الفنانين الناشئين في فنون الوسائط الجديدة” بالتعاون مع الأستوديو الوطني للفن المعاصر – لوفرينوا في فرنسا. يهدف البرنامج إلى دعم الفنانين الناشئين بتوفير معدات متطورة، توجيه فني، وتمويل لإنتاج أعمال متعددة التخصصات. كما أعلن المركز عن برنامج “مزرعة” للإقامة الفنية لفناني الوسائط الرقمية، والذي سيُقام بين فبراير وأبريل 2025 لاستكشاف العلاقة بين الطبيعة، التكنولوجيا، والمجتمع.
وجهة إبداعية عالمية
يمثل مركز الدرعية لفنون المستقبل تجسيدًا لرؤية المملكة في ريادة المشهد الثقافي العالمي من خلال الابتكار والتعاون، ليصبح وجهة بارزة في الاقتصاد الإبداعي، معززًا مكانة المملكة كمنصة عالمية للإبداع.