شهد اليوم السابع من مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية أجواءً استثنائية مليئة بالتنوع الثقافي والإبداع الفني، حيث تخلل اليوم مجموعة من الورش التفاعلية والعروض المسرحية التي استقطبت عشاق المسرح والفن من جميع الفئات العمرية.
ورشة العمل “عيش اللحظة” افتتحت فعاليات اليوم، مقدمة للمشاركين فرصة للتعمق في منهج ستانيسلافسكي، حيث ركزت الورشة على تعزيز حضور الممثل على المسرح من خلال تمارين تفاعلية عاطفية وأسس التمثيل الداخلي والخارجي. استعرضت الورشة الجوانب التقنية والمنهجية التي تسهم في بناء شخصية مسرحية قوية ومؤثرة، مما أضاف أبعادًا معرفية وتقنية لصقل مهارات المشاركين.
العروض المسرحية لليوم السابع حملت قصصًا غنية ومؤثرة، كان أبرزها:
- مسرحية “الأشباح”: تناولت صراع ثلاثة طلاب مغتربين بين أحلامهم الكبيرة وواقعهم المثقل بالوهم. عرضت المسرحية قضايا الطموح، والاغتراب، والبحث عن الهوية، في سرد درامي مليء بالتشويق والعاطفة، مما لاقى استحسان الجمهور بعمق رسالتها الإنسانية.
- مسرحية “شرهبان”: قدمت سردًا ملحميًا حول فتاة تسعى للتخلص من القيود المجتمعية، حيث تنقلت الأحداث بين وديان وجبال لتروي رحلة شرهبان وشقيقها حمدان نحو الحرية. المسرحية جمعت بين الرمزية الإنسانية والأسئلة العميقة حول الحب والتقاليد، مما جعلها إحدى أبرز العروض الملهمة في المهرجان.
اختُتم اليوم السابع بمجموعة من الأنشطة والعروض التي تميزت بروح التجديد والإبداع، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي أشاد بالمستوى الفني الراقي والتجارب الثقافية التي يقدمها المهرجان.
مهرجان الرياض للمسرح، الذي يستمر حتى 26 ديسمبر الجاري، أصبح منصة رائدة للاحتفاء بالفن المسرحي في المملكة العربية السعودية، مجسدًا تطورًا لافتًا في المشهد الثقافي السعودي، وجاذبًا لاهتمام واسع من محبي المسرح والفن.