تبوك – 26 مايو 2025م الموافق 28 ذو القعدة 1446هـ
في لوحة وطنية عنوانها التفاني والعطاء، يواصل أكثر من 200 متطوع ومتطوعة من أبناء وبنات منطقة تبوك قطع مسافة تتجاوز 200 كيلومتر يوميًا، من مدينة تبوك إلى منفذ حالة عمار، حيث تقع مدينة الحجاج، لأداء مهامهم في خدمة ضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك الحج للعام 1446هـ.
وتُعد هذه المبادرة واحدة من أبرز صور العمل التطوعي التي تعكس وعي المجتمع السعودي بدوره في دعم الجهود الوطنية خلال موسم الحج، وتجسد القيم الإنسانية العميقة التي يترجمها المتطوعون عبر التزامهم اليومي، رغم مشقة المسافة وبعد الطريق.
وتتنوع المهام التي يضطلع بها المتطوعون لتشمل استقبال الحجاج وتوجيههم، وتقديم الخدمات الميدانية، وتوزيع الوجبات والمياه، ودعم الفرق الطبية والإسعافية، ضمن منظومة عمل متكاملة تنسقها الجهات الحكومية المعنية بالحج. وتتم هذه الجهود وفق تنظيم دقيق وتوزيع أدوار واضح، لضمان راحة الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم، ونقل صورة مشرّفة عن المملكة وشعبها.
ويؤكد حضور المتطوعين اليومي التزامهم العميق برسالة العمل الإنساني، وتعبيرًا صادقًا عن الولاء الوطني والمسؤولية المجتمعية، حيث يعملون جنبًا إلى جنب مع الجهات الرسمية ضمن بيئة عمل تُحاكي أعلى معايير الخدمة والضيافة.
ويعكس هذا الحراك التطوعي المتنامي في منطقة تبوك مستوى الوعي المجتمعي المتقدم، ومدى إسهام الشباب السعودي في دعم أهداف رؤية المملكة 2030، التي أولت التطوع مكانة محورية في تعزيز دور المواطن في التنمية وخدمة الحجاج والمعتمرين.