عنيزة | 16 أغسطس 2025
يشكل الموسم الدولي للتمور في محافظة عنيزة محطة بارزة على خارطة الفعاليات الزراعية العالمية، إذ يرسّخ مكانته نموذجًا بيئيًا متفردًا عبر تحقيقه انبعاثات كربونية صفرية سنويًا، ليكون بذلك أول حدث من نوعه في قطاع التمور يطبق معايير الاستدامة الشاملة.
ويرتكز الموسم على منصة الأسواق الموسمية التي أطلقها المركز الوطني للنخيل والتمور، بهدف تنظيم عمليات البيع والشراء وتعزيز الشفافية وحماية حقوق جميع الأطراف، مما يرفع من كفاءة السوق ويحسن تجربة المزارعين، المسوقين، والمشترين على حد سواء.
وتتصدر المملكة العربية السعودية المشهد العالمي في قطاع التمور بامتلاكها أكثر من 37 مليون نخلة و123 ألف مزرعة، مع إنتاج سنوي يتجاوز 1.9 مليون طن، ما يعزز مكانتها كأكبر منتج ومصدّر للتمور من حيث القيمة الاقتصادية والجودة.
ويجسد موسم عنيزة الدولي للتمور توجه المملكة نحو تعزيز الاستدامة الزراعية ورفع كفاءة سلاسل الإمداد، فضلًا عن دعم التنافسية العالمية للمنتج السعودي بما يواكب مستهدفات رؤية 2030 في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.
ويحظى الموسم بمتابعة ودعم واسع من مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، إلى جانب مشاركة المزارعين ورواد الأعمال والشركات التسويقية، في مشهد يعكس ريادة المملكة في صناعة وتسويق التمور، ويؤكد قدرتها على تصدير نموذج عالمي يحتذى به في الجمع بين الزراعة، الاقتصاد، والبيئة.